• الحلوجي: العنصر البشري هو العامل الحاسم لرحلة التحول في رؤية المملكة 2030

    03/03/2021

    في محاضرة عامة بغرفة الشرقية

    الحلوجي: العنصر البشري هو العامل الحاسم لرحلة التحول في رؤية المملكة 2030

     

    أكد رئيس مجلس إدارة استرلنج العالمية الدكتور علاء الحلوجي على  أهمية العنصر البشري تحقيق الأهداف التي تسعى لها  رؤية المملكة 2030 كونه الكنز الحقيقي للوطن، وأداة الرؤية التي هي  "خارطة طريقة" للتحول ثم الوصول إلى القمة، المحافظة على الإنجاز.. منوها إلى أنها الرؤية هي رحلة يفترض أن ليس لها نهاية، وأن مسؤولية الفرد لا تقل أهمية عن مسؤولية القيادة في رحلة التغيير .

    جاء ذلك خلال محاضرة نظمتها (عن بعد) غرفة الشرقية ممثلة بمركز توظيف الشرقية مساء الاثنين الماضي  (01 /03/2021) وحملت عنوان (القدرات والمهارات المطلوبة للمواءمة مع رؤية المملكة 2030)، حضرها عدد كبير من المتابعين، إذ أوضح بأن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التي قال فيها:"هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجا ناجحا ورائدا في العالم على كافة الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك"، فهي تعبر باختصار تطلعات الرؤية، وتؤكد على مسألة الوصول للقمة والتعاون مع كافة الأطراف.

    وضمن هذا الصدد أيضا أورد المحاضر كلمة سمو ولي العهد إذ قال:"دائمـا مـا تبـدأ قصـص النجـاح برؤيـة، وأنجـح الـرؤى هـي تلـك التي تبنــى علــى مكامــن القــوة. ونحــن نثــق ونعــرف أن اللــه ســبحانه حبانــا وطنــاً مبــاركاً هــو أثمــن مــن البتــرول، ففيــه الحرمـان الشريفـان، أطهـر بقـاع الأرض، وقبلـة أكثـر مـن مليـار مســلم، وهــذا هــو عمقنــا العــربي والإسلامي وهــو عامــل نجاحنا الأول"، لافتا إلى أن هذه الكلمة تختصر مكامن القوة لدى المملكة، التي منها انطلقت الرؤية والتي منها العمق العربي والإسلامي، والقوة الاستثمارية الرائدة، فضلا عن كونها محور ربط القارات الثلاث،

    وتبعا لذلك ذكر بأن الرؤية تجسد طموح الوطن، وأن الكنز الحقيقي هو مجتمعنا وأفرادنا، وهويتنا الوطنية، والقيم ذات الجذور المتأصلة العريقة، وغير ذلك

    وقال بأن الرؤية هي رحلة للتحول، والتي تتطلب من الفرد جملة من المهارات والقدرات، ومن المؤسسات مسؤولية وضع الشخص المناسب فى المكان المناسب، وإذا كنا في وقت ما اعتمدنا على الاستيراد من الخارج، ولكن لابد لنا من خطة عمل لبناء الكوادر وتأهيلها، كما أن أي كفاءة مهما تكن إذا لم توضع في مكانها المناسب فلن يكون لها اي عائد، فالفرد مهم إذا تم تزويده بالمهارات المناسبة، لتحقيق الأهداف المناسبة، ووضع في بيئة مناسبة.

    واشار إلى أن إدارة التغيير ونتائج الأعمال تعتمد على جانبين الجانب التقني ،والجانب البشرى، وتكشف الدراسات أن 87% من استراتيجيات المؤسسات والدول تفشل إذا ركزت على الجانب التقني فقط، دون إيلاء الجانب البشري، والاهتمام بكافة شؤونه بكل شفافية ومرونة وفاعلية مع العمل على التحسين المستمر

    وكشف بأن كافة الأبحاث تفيد أن 58% من الموظفين يغادرون مؤسساتهم حسب حاجتهم       إلى التطوير، وعندما تم سؤالهم عن تعريفهم لنقص التدريب، ذكروا أن من الأسباب وراء ذلك هو عدم وجود تحديات جديدة، وإن إمكانياتهم الحقيقية مازالت لم تستغل، وأن المسؤوليات الجديدة نادرة وغير موجودة، فضلا عن عدم التفويض وأن بيئة العمل ليست داعمة، والمثير للدهشة,  أن القليل منهم ذكر العامل المالي.

    يذكر أن الدكتور الحلوجي قد شغل عدة مناصب منها نائب وزير النقل بالولايات المتحدة الأمريكية، و عضو تحالف بولدرج للتميز المؤسسي بأمريكا، بالإضافة إلى كونه محاضرا بجامعة فلوريدا .

     

     

     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية